البادئة
المختصر
في التراث الديني نجدهم يستخدمون قاعدة "كل رسول نبي" دون الإشارة بالعادة إلى مصدر هذه القاعدة. في هذه الرسالة نبحث عن الترتيب الزمني لظهور لفظة "كل رسول نبي" في كتب التراث الديني (كل اشارة تم ايداعها في مستودع معرفي) ثم نعتمد على اقدم سجل في المستودع المعرفي لاعتباره "الظهور الاول النسبي".
النتيجة
أقدم مصدر وجدته يذكر لفظة "كل رسول نبي وليس كل نبي رسولا" هو أبو سليمان الخطابي.
تعريف
الظهور الاول النسبي. تعريف تعيين "النسبي" في ضمن اطار الحكم حسب مستودع معرفي يشير الى ان الاستنتاج قائم على قدرة المنظم في جمع سجلات المستودع المعرفي.
تمهيد
في البداية ينبغي التنبه إلى أن الكُتّاب في التراث الديني لم يكونوا يعتمدون الأسلوب الأكاديمي في توثيق المراجع والمصادر. بالتالي لا يمكن الجزم بما كان مصدر المعلومة الأصلي. لذلك، تتبعنا التاريخي في هذه الرسالة يقتصر على الترتيب الزمني بحسب المصادر المتوفرة لكاتبة هذا النص.
التحليل
حسب المستودع المعرفي الوارد في هذه الرسالة، أقدم مصدر وجدته يستعمل لفظة "كل رسول نبي" هو التالي:
الخطابي اثناء شرح لاحد الاحاديث الوادة في {كتاب البخاري/باب فضل من بات على وضوئه} [انقر هنا للاطلاع على الحديث] ذكر الاتي
قال أبو عبد الله: حدثنا محمد بن مقاتل قال: أخبرنا عبد الله قال: أخبرنا سفيان، عن منصور، عن سعد بن عبيدة عن البراء بن عازب قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: إذا أتيت مضجعك فتوضأ وضوءك للصلاة، ثم اضطجع على شقك الأيمن، ثم قل: "اللهم أسلمت وجهي إليك وفوضت أمري إليك، وألجأت ظهري إليك رغبة ورهبة إليك، لا ملجأ ولا منجا منك إلا إليك، اللهم آمنت بكتابك الذي أنزلت، ونبيك الذي أرسلت"، فإن مت من ليلتك فأنت على الفطرة، واجعلهن آخر ما تتكلم به قال: فعددتها على النبي صلى الله عليه وسلم، فلما بلغت بكتابك الذي أنزلت قلت: ورسولك، قال: لا، ونبيك الذي أرسلت.
الكتاب: أعلام الحديث | المؤلف: أبو سليمان حمد بن محمد الخطابي | المحقق: محمد آل سعود wroteقلت: والفرق بين النبي والرسول أن النبي هو المنبوء [المنبأ] المخبر، فعيل بمعنى مفعل، والرسول هو المأمور بتبليغ ما نبئ وأخبر به، فكل رسول نبي، وليس كل نبي رسولا، فقد يحتمل أن يكون معنى رده إياه عن اسم الرسول إلى اسم النبي أن الرسول من باب المضاف فهو ينبئ عن المرسل والمرسل إليه، فلو قال: وبرسولك، ثم أتبعه بقول الذي أرسلت لصار البيان معادا مكررا فقال: ونبيك الذي أرسلت، إذ قد كان نبيا قبل أن يكون رسولا ليجمع له الثناء بالاسمين معا، وليكون تعديدا للنعمة في الحالين وتعظيما للمنة على الوجهين، والله أعلم.
مستودع معرفي: القائلين بالقاعدة
موضع مشاركة:
في حال معرفتك بكتاب صدر قبل عام 1200 للهجرة يستعمل قاعدة "كل رسول نبي"، زودنا باسم المؤلف والكتاب، وأين نجد قوله، وتاريخ الوفاة.
# | اسم المؤلف | تاريخ الوفاة | الكتاب | النص |
1 | البيهقي | 458 | ؟ | فكل رسول نبي وليس كل نبي رسولا |
2 | البغلوي | 516 | ؟ | وكل رسول نبي وليس كل نبي رسولا |
3 | القاضي عياض | 544 | ؟ | كل رسول نبي وليس كل نبي رسولا |
4 | ابن عطية | 541 | ؟ | كل رسول نبي |
5 | ابن الأثير | 630 | ؟ | كل رسول نبي وليس كل نبي رسولا |
6 | ابن تيمية | 728 | كتاب مجموع الفتاوى | كل رسول نبي وليس كل نبي رسولا |
التذليل
الافتراضات
- الكلام المنسوب إليهم في الكتب المزعومة بأسمائها، زعمٌ صحيح (مثلًا: أن كتاب "صحيح البخاري" يمثل كلام البخاري الحقيقي، ولم يُكتب عنه كذبًا).
- تاريخ تأليف الكتب المزعومة، زعمٌ صحيح.
- ترتيب حياتهم المعروف عند عامة المتخصصين، زعمٌ صحيح.
- أن مرتبهم مثل أن مجاهد بن جبر تابعي، زعمٌ صحيح.
خطوات إضافية لتطوير هذه الرسالة
في تحليل أعمق، يمكن للشخص أن ينظر إلى من نقل عنه القول، ويبحث إن كان "شيخه" يقول بمثل قوله. بهذا نضيف احتمالية انتقال المعلومة من "الشيخ" إلى طالبه.
(مع التنبيه إلى أن هذا لا يعني بالضرورة أن مصدر المعلومة هو الشيخ، إنما هو احتمال وارد ينبغي اخذه بعين الاعتيار.)
مصادر
وجدنا مشاركة في تويتر للمستخدم "عبد العزيز بن داخل المطيري" يذكر فيها:
"أول من نُسب إليه هذا القول بهذا التعبير - فيما أعلم - أبو سليمان الخطابي [...] وهذا القول في أصله مأثور عن مجاهد، وقال بنحوه الفراء وابن جرير والبيهقي، وعباراتهم متقاربة".
البيانات الوصفية
ترقيم الداخلي: Y2025-M04-0001
عنوان المنشور: تتبع زمني للفظة قاعدة "كل رسول نبي"
تاريخ اول اصدار: 2025 - 17 - 10
الاصدار: 0.1 (مبدئية)
تاريخ الاصدار: 2025 - 17 - 10